From: fatcha37
مدخل:؛
تَعَوّدَ فُؤَادِي المُتْعَبُ عَلَيْكَ...فَكَيْفَ سَأقْنِعُهُ أَنَّكَ
لا تُفَكِّر حَتَّى بِوُجُودِهِ...كَيِفَ أُفْنِعهُ أَنَّ مَنْ سَلَبَ
مَا بِدَخِلِهِ مِنْ نَبَضَاتٍ لا يَعِي ما يَحِلُ بِهِ...كَيْفَ
أَقْنِعُهُ أَنَّ مِنْ قَدَرِهِ أَنْ يَحْيَا سِنٌوْنَ الكَرْبَلَاء في
غَرام مَنْ لا يُحِبُهُ...و أَنَّ مِنْ قَدَرِهِ أَنْ يُحِبَ
بِصَمْتٍ حَزِيْنٍ...كَيْفَ لي أَنْ أُعَلِمُهٌ الجَفَاءَ
و أُجَرِدٌهُ مِنَ الأَمَاِني...الرٌؤى..و الِذكْرَيَاتْ
مِنَ الأَيَّامْ و الَّدقَائِقْ و السَّاعَاتْ...
كًيْفَ لي ذَلِكْ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حكاية يوم إلتقيتك
يوم التقيتك... كنت تائهة الخطى كعادتي
مشوشة الأفكار...امرأة بلا نبض بلا حياة
تائهة..راكضة خلف المجهول..موجة من
الكبرياء و الغرور و الجنون
مستهترة كغجرية عاشقة للهو
و الفوضى و الضوضاء
و سرعان ما فرغ كل ذلك
كما تفرغ الخمرة في فم السكران
و بقيت وحدي ساهمة
من دون ذلك الحشد الكبير
وحدي معك بعد طول غياب
أحاول جاهدة جمع ملامحك
التي محاها الزمن من ذاكرتي
وحدي معك بعد طول غياب
وسمعت صوتك المتعب يساءِلني
فأجبتك والذهول ينبعث من أعماقي
بعدها حنّطنا السكون
و ظللنا صامتين..صامتين
حتّى انسكب الأمل و نظرات
السؤال و ذاب التعب
أمام كلّ هذا أدركتٌ أن لك
وجودٌ غير وجودي
حينها داهمني الرحيل فلَمْلَمَ حقائبي
و سافرتٌ إلى وحدتي
لينشأ الملل بداخلي كَنَبْتٍ من رماد
لم يؤنس أحدهم وحدتي رغم كثرتهم
و لم ألقى غير خيالات رجال
فحبك شوّه لأٌنوثتى معنى الرجولة
و أقنعها أن لا رجل كامل غيرك
وفجأةً إنسكبت رائحة أمنيتي
أن أنساك و لو للحظة
لتطمئنّ دواخلي و لأضمن رجوعي
لجلستي الأولى قبل لقياك
و عاد شوقي المجنون يدفعني
و يعيدني إلى نفس المكان
و يٌمنّيني بأشياء كٌثُر
و أعود إلى ذاك المكان
لأتذكّر حكاية يوم إلتقيتك
مخرج: قمه الغباء أن يحب الإنسان إنسانا لا
يبالي بوجوده...أصلا