صراع الأزمنه شعور داخلي غريب يريد مني الخروج والابتعاد عن العالم الذي أعيش فيه أنظر بداخلي أريد أن أعرف ماذا يحدث صراعات أسمع صدى أصوات انفجارات احيانا قتلى وجرحى وكأنها ساحة معركه أريد فقط أن يتوقف هذا الصراع ولو لدقيقه لأفكر ماذا أريد لأعيش لحظه تأمل عميقه أريد أن أعيش في زمن أخر غير هذا الزمن زمن الحب الصادق والمشاعر الرقيقه الدافئه زمن كانت الناس بتخاف على بعض كان فيما بينهم رباط روحي حب من دون مصلحه وراءه زمن الصدق في العواطف لا نفاق ولا كذب كان هناك احترام وتفاهم بين الناس والان نرى عكس كل هذا على الرغم من الرفاهيه الطاغيه وعصر السرعه ولاكن وكأن الدنيا انقلبت رأسا على عقب سوء الظن أصبح أساس التعامل بين الناس المصلحه فوق كل شئ الحب والمشاعر أصبحت مجرد كلمات في الأغاني والأشعار تلاعب بالمشاعر خيانه وغدر أقنعه للبيع وكل شخص يختار ما يناسبه اخلاص تفاؤل صداقه حب حتى يصل الى هدفه ايا كان وعند الوصول الى مصلحته يقع القناع من على وجهه لنراه على حقيقته الهشه كذب نفاق حقد حسد وكأنهم يقولون المصلحه فوق الجميع الأخلاق اصبحت مجرد اقنعه وأحيانا نشعر بشعور خارج عن ارادتنا اننا لسنا من هذا الزمن لأننا نحمل في داخلنا معاني وأحلام وأهداف نبيلة براءة في التعامل تذكرت مقولة احدى صديقاتي وكأنها تقول لي أن هذا الزمن ليس لكي أستغربت كثيرا نا قشتها وبكل صراحه قالت ان هذا الزمن ليس لكي فيه مكان لان برائتك وطيبتك وصراحتك انتهى زمانهم هذا هو عيبك انكي تعيشين في زمن فات وغدا سوف تتاكدين انني كنت على حق توقفت قليلا عند عيب هل البراءه والطيبه والصراحه اصبحت عيبا ؟؟ ما هذا التغيير المرعب هل أتخلى عن المبادئ التي زرعتها داخلي لأتناسب مع هذه الحياه وفي النهايه اكتشفت انها على حق بعد الطعنات التي تلقيتها من اقرب الناس تأكدت ان هذا الزمن ليس لي وأن النفاق والتصنع أصبح أساس التعامل بين الناس ولاكن لا استطيع تغيير شخصيتي لتتناسب مع هذا الزمن اسئلة ادخلتني في دهاليز عقلي الذي توقف تماما عن التفكير رافضا فكرة التغيير لماذا كل المعاني الجميله اختفت ؟؟؟ لماذا لا يوجد صدق في المشاعر؟؟؟ هل فعلا الاخلاق والصدق أصبحوا عملة نادرة ؟؟؟ هل سوء الظن بالأخريين أصبح أساس التعامل بين الناس؟؟؟ هل أعيش وأنا بداخلي صراع الأزمنه أم أعيش كما أنا أم أتغير بوجهة نظري للأسوء؟؟؟
|