هذه خاطرة كتبتها بمداد من دمع عيني، أهديها لقرة عيني، ابنتي الغالية "أفنان":
أينعت وردتي ..
وتدلى شعرها على كتفها..
تخطفت خصلاتها نسمات الهواء فتطايرت على خد اكتسى بحمرة الورد حين أينعت..
نظرت إليها بعين محب..
عين قلب يخفق حين تطالعني ببراءتها..
حين تبتسم فيشرق وجهها بابتسامتها..
حين تناديني لرغبة في نفسها ترجوها..
تناديني بنغمة أحبها من صوتها الحنون البريء"بابا .. أتمنى هذا.." فتتسابق روحي لها قبل
جسدي ..
وينبض قلبي مسرعاً ..يستحثني في أن أسترد أنفاسي.. لأجيبها فيما تشتهيه وتطلب..
أينعت ابنتي..
كبرت طفلتي بين عيني..
كبرت أفنان..
تلك التي كنت لها في يوم من الأيام.. رجليها..
أحملها على كتفيّ لتسابق أقارنها.. برجلي..
قرة عيني التي لم تفارقني طيلة طفولتها.. وشبابي..
أينعت حبيبتي الطاهرة..
وتسابق خطابها..
كل يرفع رأسه يستشرف عن غيره.. علّ عيناً تراه فتختاره..
كل يسابقني إلى.. وردتي..
كل يطلبني إياها..
أمٌ لولدها..
وأختٌ لأخيها..
قريبٌ لقريب..
وبعيد لقريب..
أينعتي أي بـُنيتي..
كبرتي وأصبحت أعينٌ ـ لا تعرفك ـ تطالبني أن تكوني قرة لها..
جلست في حيرة من أمري..
كيف أقطفك من بين يدي.. لأهديك لغيري؟
أيطيب لخاطري أن أصبح صباحي.. ووردتي ليست بين عيني؟
أم ماذا سيكون يومي .. بدونك يا قرة العينين؟
كيف سيمضي علي دون ابتسامتك..
ضحكتك..
نظرتك الحانية لقلب شارف على الأربعين!!
ثم ..
كيف أهدي وردتي لمن لا أعرف مكنونه؟؟
ومن يكون ؟!!
إني أعلم أن هذا مسار نهر الحياة ..
ولا يمكن أن أكون السد!!
Windows Live: Keep your friends up to date with what you do online.
